تروم هذه الوحدة تعريف الطالب بمفهوم التراث في شموليته، مع إبراز مكوّناته المادية واللامادية وما يميز خصوصياته داخل السياق المغربي. كما تعمل على توضيح الدور المركزي للتراث في بناء الهوية الوطنية وصون الذاكرة الجماعية، من خلال التوقف عند نماذج من العمارة التقليدية، والفنون الشعبية، والعادات الاجتماعية، واللغات والثقافات المتجاورة التي أثرت عبر التاريخ في تشكيل الشخصية المغربية. وتتيح هذه الوحدة للطالب فهماً أولياً للتحديات المرتبطة بصيانة التراث وحمايته أمام تحولات العصر، بما يمهّد له السبيل للانخراط في مقاربات أعمق ضمن مسارات متقدمة في ميادين التاريخ والأنثروبولوجيا والفنون والعمارة.
وتُبنى هذه الوحدة على أربعة محاور رئيسة:
أولا. المغرب إرث إنساني منذ آلاف السنين.
ثانيا. هل النموذج التراثي المغربي قابل للتصدير؟
ثالثا. القيم التراثية: محاولة للفهم.
رابعا. البحث الأثري بالمغرب بين الواقع والمأمول.
ورغم ما قد يبدو بين المحاور الأربعة من تباعد في الطرح، فإنها تشكّل في مجموعها مدخلاً متكاملاً لفهم التراث بصفة عامة، والتراث المغربي بصفة خاصة.